الجمعة، 15 ديسمبر 2017

التكاليف الفردية

التكليف الاول 
1- مفهوم تقنية التعليم والتطور التاريخي للتقنيات التعليم 


(2008جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا   
تكنولوجيا التعليم هي الدراسة والممارسة الأخلاقية الخاصة بتسهيل التعليم وتحسين الأداء من خلال ابتكار العمليات والمصادر التكنولوجية المناسبة واستخدامها وإدارتها

مفهوم تقنيات التعليم: 
"    مجموعة الوسائط التي تولدت عن ثورة الاتصالات والتي يمكن استخدامها جنبا إلى جنب مع المعلم والكتاب الدراسي والسبورة في الأغراض التعليمية                                                                                                                                                                     
(السيد ,2014،ص16 )

 وعرف زيتون (2002 ،ص112)تقنيات التعليم بأنها :"عملية تطبيق المعرفة العلمية لإنتاج منتج جديد يحل مشكلة تواجه الإنسان " 


تقنيات التعليم :
هي منظومة متكاملة من العناصر البشرية وغير البشرية في المواقف التعليمية تهدف إلى تطوير وتجديد العملية التعليمية وزيادة فاعليتها بإتباع أسلوب منهجي منظم لتطبيق المعرفة المستمدة من النظريات ونتائج البحوث في المجالات المختلفة

التطور التاريخي لتقنيات التعليم :
مرت تقنيات التعليم بعدة مراحل اثرت في ظهور  مفهوم تقنيات التعليم
 


   


مفهوم تقنيات التعليم بدأ بمفهوم ضيق في المرحلة  الأولى كان مفهومها يقوم على أساس مخاطبة البصر والسمع مثل الصور والمقاطع الصوتية ثم بدأ  في المرحلة الثانية يعتمد على نظرية الاتصال التي تتناول العملية التعليمية من منظور عناصر العملية التعليمية بعد ذلك حدثت نقله نوعية لمفهوم تقنيات التعليم كان سببها حركة النظم التي تعتبر العلاقه تكاملية فيما بينها و هي عملية تهتم بتحليل المهارات المعقدة و الأفكار إلى أجزائها بحيث يمكن تدريسها بشكل متسلسل متتابع ، ثم قدمت الأهداف السلوكية مفهوما جديدا لتقنيات التعليم ركز على سلوك المتعلم و الظروف التي يحدثها في ظلها التعلم , حيث تحول النظر في هذه المرحلة لمفهوم تقنيات التعليم من المثيرات إلى السلوك المعزز , فهذه المرحلة تؤكد ضرورة استخدام الأدوات لمساعدة المعلم للتعزيز بدلا من العرض ،  مصطلح تقنيات التعليم هو اخر التطورات السابقة وقد حدد له العديد من التعريفات نأخذ منها تعريف جمعية الاتصالات والتكنولوجيا التربوية الأمريكية (AECT ) بأنها " النظرية والتطبيق في تصميم العمليات والمصادر وتطويرها واستخدامها وإدارتها وتقويمها من أجل التعلم " (محمود ،1429 )

      أشار (فتح الله، 2011م، ص 203) بأن مكونات مجال تقنيات التعليم تتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية مترابطة ومتكاملة لا يمكن الفصل بينها وهي تقنيات التعليم (كمجال ، كمهنة، كعملية )
 تقنيات التعليم كمجال تحتوي على ثمانية مكونات وهي كالتالي :

اسم المكون
المعنى
أمثلة
1.    أجهزة
  آلات وماكينات وأدوات تستخدم لعض المحتوى   التعليمي المخزون على بعض المواد التعليمية
  جهاز التلفزيون ، جهاز عرض الأفلام الثابتة ، جهاز عرض اللوحات الشفافة.
2.    مواد تعليمية
  أدوات تحمل وتخزن المحتوى التعليمي لنقله إلى   المتعلمين بواسطة أجهزة أو بدون أجهزة
  فيلم متحرك ناطق ، كتاب مدرسي عن التاريخ الإسلامي ، اسطوانة كمبيوتر عن جسم الإنسان.
3.    أشخاص
  الأفراد الذين يقومون بإعداد ونقل واستقبال المواد التعليمية والمحتوى.
  معلم ، طالب، فني، تكنولوجي تعليمي ، مصمم تعليمي .
4.    استراتيجيات تعليمية
  مجموعة التحركات التعليمية المقصودة لتمثيل وعرض المحتوى التعليمي لتحقيق أهداف تعليمية محددة
  طرق وأساليب عرض المحتوى التعليمي ، طرق وأساليب استخدام المواد التعليمية .
5.    تقويم
  عملية تحديد مدى تحقق الأهداف التعليمية وتقدير فاعلية وكفاءة المواد التعليمية المستخدمة عن طريق جمع وتحليل وتفسير بيانات وأدلة تتعلق بموقف معين
  معرفة كم ونوع الأهداف التعليمية التي تم تحقيقها بواسطة فيلم تعليمي وتقدير زمن التعلم من وحدة تعليمية ذاتية .
6.    نظرية وبحث
  مجموعة الأسس والمبادئ النظرية التي تتعلق بالتعلم من خلال المواد التعليمية وكيفية إعدادها وتقويمها
  نظرية الاتصال ، نظرية الإدراك ، منظمة المنظمات التمهيدية ، علاقة مواد تعليمية بقدرات المتعلمين .
7.    التصميم
  عملية تحديد مواصفات وخصائص المواد التعليمية الجديدة الضرورية لعملية الإنتاج.
  تحديد شكل ونوع ومقاس ولون وحجم مادة تعليمية، تنظيم سبورة ، جدول ، لوحة .
8.    إنتاج
  عملية ترجمة مواصفات وخصائص التصميم إلى مواد تعليمية أو أجهزة جديدة فعلية
  درس تعليمي تلفزيوني على شرائط فيديو ومجموعة من اللوحات الشفافة.

 

 

مفاهيم ذات علاقة بمفهوم تقنيات التعليم

   هناك بعض الخلط يحدث بين مفهوم تقنيات التعليم وبعض المفاهيم الأخرى ذات الصلة بهذا المفهوم ، وفيما يلي سوف نلقي المزيد من الضوء على أهم الفروق والعلاقات بين هذه المفاهيم وتقنيات التعليم في الجدول. (فتح الله، 2011م ـ، ص 207؛ سالم ،2010،ص296)

 

المفهوم
التعريف للمفهوم
الفروق والعلاقات بين المفهوم ومفهومات تقنيات التعليم
تقنيات التربية
عملية مركبة متداخلة يشترك فيها الأفراد   والأساليب والأفكار والأدوات والتنظيمات بغرض تحليل المشكلات التي تتصل بجميع نواحي التعلم الإنساني وتخطيط الحلول المناسبة لها والعمل على تنفيذها وتقويم نتائجها وإدارة جميع العمليات المتعلقة بهذه الأمور .
- مفهوم تقنيات التربية أوسع وأشمل من تقنيات التعليم .
- تهتم تقنيات التربية بمعالجة موضوع التربية بمعالجة موضوعات التربية وكيف تحقق أهدافها بناء على ما وصلنا إليه في فلسفتنا التربوية وما لدينا من مصادر وإدارة تربوية في حين تهتم تقنيات التعليم بتحقيق أهداف التعليم بناء على ما عندنا من نظريات وبحوث في التعلم والسلوك الإنساني .

تقنية المعلومات

  تطبيق التقنيات الإلكترونية ومنها الكمبيوتر والأقمار الصناعية وغيرها  من التقنيات المتقدمة لإنتاج المعلومات التناظرية والرقمية وتخزينها واسترجاعها وتوزيعا ونقلها من مكان الى آخر.

مفهوم تقنيات التعليم أكثر شمولاً واتساعاً من مفهوم تقنيات التعليم.
ـ يشكل مفهوم تقنيات التعليم جزء من مجال مفهوم تقنيات المعلومات.
ـ بث واستقبال المعلومات من خلال الأقمار الصناعية مثال على تقنية المعلومات

الوسائل التعليمية

المواد والأجهزة التعليمية والمواقف التعليمية التي يستخدمها المعلم في مجال الإتصال التعليمي بطريقة ونظام خاص لتوضيح فكره أو تفسير مفهوم غامض أو شرح أحد الموضوعات بغرض تحقيق التلميذ لأهداف سلوكية محددة
ـ تقنيات التعليم ليست مسمى جديد لمفهوم الوسائل التعليمية فالمصطلحان غير مترادفان.
ـ تقنيات التعليم ميدان أكثر شمولاً واتساعاً من ميدان الوسائل التعليمية .
ـ تقنيات المعلومات عملية فكرية عقلية تهتم بالتطبيق لنظريات التعلم والتعليم ،في حين أن الوسائل التعليمية أجهزة ومواد وأدوات تأتي فاعليتها في إطار علاقتها بباقي مكونات مجال تقنيات التعليم.

التصميم التعليمي
الطريقة العملية النظامية المخططة لتناول بيئة المتعلم عن قصد وباختيار الوسائل والأساليب المناسبة لإحداث تغيرات في سلوكه من أجل تحقيق هدف أو مجموعة أهداف محددة وضمن شروط محددة .
التصميم التعليمي علم يربط بين النظرية التربوية و تطبيقاتها بالواقع  فظهرت فكرة التصميم التعليمي وسمي بـ " علم حلقة الوصل " أو " العلم الرابط" .
وفي السبعينات من القرن الماضي التقى علم " تصميم التعليم " مع " مجال تقنيات التعليم " وذلك بسبب الحاجة إلى دمج التقنية بالتعليم ،وعليه فإن التصميم التعليمي يساعد على تحديد الأهداف بناء على المشكلات التي تواجه الممارسين للعملية التعليمية و تحديد الاستراتيجيات و التقنيات الملائمة لهذه الأهداف فنحصل على منتج نهائي قابل للتطبيق على أرض الواقع .


المراجع :
1-  أنجين ,ج .(2004 م) . " تكنولوجيا التعليم :الماضي والحاضر والمستقبل " ، ترجمة صالح بن مبارك الدباسي ، بدر بن عبدالله الصالح ، النشر العلمي والمطابع بجامعة الملك سعود : الرياض
2-   
3-  سالم، أحمد محمد. (2010م). وسائل وتكنولوجيا التعليم. الطبعة الثالثة. الرياض: مكتبة الرشد.
4-  سيد، إيناس. (2014م). تقنيات التعليم من الأصالة إلى الحداثة. الطبعة الأولى. الرياض: مكتبة الرشد.
5-  الحيلة  , محمود (1429) ، تكنولوجيا التعليم من أجل تنمية التفكير ،ط2،دار المسيرة ، عمان
 فتح الله، مندور عبدالسلام. (2011م). وسائل وتقنيات التعليم. الرياض: مكتبة الرشد

التكليف الثاني : 
التصميم التعليمي ونظرية الاتصال:
يعرفها (سيمينز 2005) بأنها "نظرية تسعى إلى أن توضيح كيفية حدوث التعلم في البيئات الإلكترونية المركبة، وكيفية تأثره عبر الديناميكيات الاجتماعية الجديدة، وكيفية تدعيمه بواسطة التكنولوجيات الجديدة".
ويشير (سيمنز2004) إلى أن التعلم الشخصي المنظم هو مجموعة من المهام المتكاملة، وأن المعرفة الشخصية تتألف من شبكة من المعارف تغذى وتمد المؤسسات المختلفة بالمعارف المتنوعة، وتقوم هذه المؤسسات بعملية التغذية الراجعة لهذه الشبكة ومن ثم يستمر تعلم الفرد . وتحاول النظرية الاتصالية أن توفر فهماً واضحاً لكيفية تعلم المتعلمين في المؤسسات التعليمية . والتعلم من وجه نظر النظرية الاتصالية هو معرفة قادرة على الفعل، يمكن أن يقع خارج أنفسنا (داخل مؤسسات)وفيه يركز المتعلم على عمل صلات بين المعلومات، والمعارف المتخصصة، والصلات التي تمكننا من أن نتعلم جديداً وكثيراً من المعارف بصورة هادفة تكون أهم من المعارف الساكنة الحالية الموجودة لدى الفرد

مبادئ التعلم الشبكي والاتصالية :
1.    التعلم والمعرفة يكمنان في تنوع الآراء.
2.    التعلم عملية تصل بين العقد "Nodes" المتخصصة أو مصادر المعلومات.
3.    التعلم يمكن أن يكون موجوداً في أجهزة وأدوات غير بشرية.
4.    القدرة على معرفة المزيد من المعارف أهم مما هو معروف حالياً.
5.    ضرورة الحفاظ على الصلات من أجل تسهيل عملية التعلم المستمر.
6.    تعد القدرة على رؤية الصلات بين المجالات، والأفكار، والمفاهيم من المهارات المحورية.
7.    تعد المعرفة الدقيقة للأحداث مقصد كل أنشطة التعلم الاتصالية.
8.  اتخاذ القرار في حد ذاته عملية تعلم، واختيار ما نتعلمه ومعرفة المعلومات الجديدة ويرى عبر عدسات الواقع المتغير ،فبينما توجد إجابة صحيحة الآن فربما كانت هذه الإجابة خطأ غداً وذلك بسبب التغيرات في مناخ المعلومات التي تؤثر على القرار.
9.    إن التعلم الشبكي يرتبط ويتناول بشكل كبير المبدأ الثاني في الاتصالية :تكوين الشبكات.

النظرية الاتصالية ترى التعلم كعملية تكوين للشبكات  فما هي الشبكة Network؟
تتطلب الشبكة عنصرين على الأقل هما:
1- العقد Nodes:
العقد تحمل أسماء مختلفة عن موضوعات ومعارف مختلفة، وبغض النظر عن الاسم فالعقدة تعد أي عنصر يمكن أن نصله بعنصر آخر.
2- الصلات Connections:
هي أي نوع من الروابط "Links" بين العقد "Nodes" ,وتوجد عوامل متنوعة تؤثر على كفاءة العقد وقدرتها على تكوين الصلات Connections، فكلما كانت الصلة بين العقد قوية، ازدادت سرعة تدفق المعلومات وانسيابها، و انتقالها من مجال معرفي  Domainإلى آخر بسهولة نسبية . ونظام المعلومات والمعارف هو سلسلة متصلة بين العقد، والتعلم هو العملية التي تحدث عندما يتم نقل المعرفة وتحويلها إلى شيء ما له معنى، وخلال هذه العملية فإن التعلم هو فعل ترميز وتنظيم العقد Nodes والروابط لتسهيل تدفق المعلومات، والمعارف.
أنواع العقد Types of Nodes
أي عنصر في الحقيقة يمكن تجربته أو اختباره يمكن أن يصبح عقدة، والأفكار، والتفاعلات، والمشاعر مع الآخرين، والبيانات، والمعلومات الجديدة يمكن أن نراها كعقد Nodes، وتجمع هذه العقد سوف يؤدى إلى شبكة . والشبكات يمكن أن تتحد لتشكل شبكات أضخم . وتتميز العقدة بمعنى عام يمكن أن تكون موجودة مع شبكة حتى ولو لم تكن متصلة اتصالاً قوياً، وكل عقدة لها القدرة والكفاءة على أن تعمل وتؤدى وظيفتها حسب أسلوبها، والشبكة في حد ذاتها تجمع من العقد .

وتتضمن الشبكة:
1)    المحتوى (البيانات أو المعلومات).
2)    التفاعل.
3)    العقد الثابتة (بنية المعرفة المستقرة).
4)    العقد الديناميكية (التغير المستمر والمؤسس على المعلومات والبيانات الجديدة).
5)    العقدة المتطورة ذاتياً (العقد التي ترتبط ارتباطاً محكماً بمصدر معلوماتها الأصلي).
6)    العناصر العاطفية والوجدانية (العواطف والمشاعر التي تؤثر على منظر الصلة والتشكيلات والصياغات المحورية).
والبيانات والمعلومات تكون عناصر قاعدة البيانات التي تحتاج إلى اختزانها ومعالجتها بأسلوب يسمح لها بأن تتطور على نحو ديناميكي داخل الشبكات القائمة، وحيث إن عناصر قاعدة البيانات تتطور وتتحدث فإن الشبكة تنمو بصورة تتسم بالابتكار والذكاء.
تكوين الوصلات Types of Connections
يوجد العديد من العوامل التي تؤثر على تكوين الوصلات الجيدة من أهمها : الانتباه، وملائمة المعلومات، والإحساس بالجدارة والقناعة كلها عوامل تؤثر على تكوين وصلات جيدة . مع أن الوصلات هي أساس تعلم الشبكات، فإنها ليست متساوية التأثير في بنية الشبكات، ويمكن تقوية الوصلات بالاعتماد على عوامل أخرى من أبرزها:
1- الدافعية : الدافعية مفهوم من المفاهيم صعبة التفصيل على نحو كامل، وتنشأ الصعوبة في أن الدافعية تتأثر بعواطفنا وانفعالاتنا و منطقنا . فالفرد ذو الهدف الواضح يمكن أن تكون لديه دافعية أكبر؛ لأنه يرغب في تعلم موضوع جديد ..
2- العواطف والانفعالات :تؤدى الأحاسيس والعواطف  دوراً مهماً في تقدير العقد وتقويمها، وتحديد الرؤى ووجهات النظر المتناقضة ، كذلك تعد من العوامل المؤثرة التي يتم من خلالها تطبيق آراء وخصائص معينة على شبكات أخرى.  
3- التعرض : التعرض والتكرار طريقة ممتازة لتقوية الوصلات.
4- صياغة أنماط ونماذج مبتكرة :تعد صياغة الأنماط والنماذج أهم عنصر من عناصر التعلم وهى عملية إدراك طبيعة وتنظيم الأنواع المختلفة الأخرى من المعلومات والمعرفة  ، ويؤدى التعرف إلى النماذج والعينات إلى نمو في المعرفة عبر عناصر الشبكات المماثلة، ويقلل الازدواجية إلى أقل درجة ممكنة.
5- المنطق :يعد المنطق من العناصر الرئيسة في عملية التعلم، فالكثير مما نتعلمه وتعلمناه يكون النتيجة والحاصل الثانوي للتفكير، والتفكير مثل المنطق ولكنه لا يسمح كثيراً بتبادل المشاعر والعواطف، وتتضمن عملية التفكير وبناء شبكات التعلم وتنظيمها ..
6- الخبرة :تعد الخبرة من الجوانب المهمة في ابتكار الشبكات، فقدر كبير من التعلم يأتي عبر الوسائل غير الرسمية، والخبرة عامل منشط وقوى لاكتساب العقد Nodes الجديدة وتكوين الوصلات بين العقد القديمة الموجودة مسبقاً، والعقد الجديدة . والمتعلمون الذين يتخرجون في الجامعة أو الكلية تكون لديهم عقد (معلومات، ومعارف) ولكن وصلاتها تتشكل عندما يكون المتعلم داخل المجال الذي يعمل فيه نشطاً، والخبرة بهذا المعنى يمكن أن تكون مكونه أو مسهلة لتكوين الشبكات، فالممارسة الجيدة للمتعلم في التعليم الجامعي توفر رابطة قوية بنظرية التعلم عبر الشبكات.(العييد والشايع ,2015)

أثر النظرية الاتصالية للتعلم والمعرفة بالتصميم التعليمي :
إن المصممين يحتاجون إلى التركيز على البيئة النموذجية للسماح بالتعلم أن يحدث، وعند إعادة تنظيم التعلم من جديد نحتاج إلى إعادة التفكير مرة أخرى في كيفية تصميم التدريس . لذلك فإن المتعلمين يمكن تزويدهم بمنظومة ثرية من الأدوات ومصادر المعلومات لاستخدامها في ابتكار أفكار جديدة، بدلاً من تقديم المحتوى وما يتضمنه من معلومات ومعارف بأسلوب خطي .كما يمكن  للمؤسسة التعليمية أن تساعد المتعلمين على تنمية التفكير الناقد، وذلك بالتركيز على ابتكار إيكولوجية(بيئة) المعرفة، وتكوين الروابط، والصلات بواسطة المتعلمين أنفسهم

التكليف الثالث : 

 3- التجارب الدولية والمحلية الرائدة في مجال تطبيق التعلم المتنقل وأوجه الإستفادة من التجارب العالمية والمحلية :


أولا : بعض التجارب العالمية الرائدة في مجال تطبيق التعلم المتنقل.
1-               التجربــة الفلبينيــة كمـــا ذكرتهـــا (ســميرة القرنـــي 2012م) ففـــي الفلبــين اســتخدم الــتعلم المتنقل لتطوير عمليـة الـتعلم الحـديث فـي بعـض المنـاطق البعيـدة فـي أنحـاء البلاد وذكرت مصادر على أن برامج التطوير التابعة للأمم  المتحدة ، واتحاد الشباب ادخل نظاما في أربعين مدرسة ابتدائية ، تســتخدم المراســلة بالفيــديو لإرســال الــدروس الــى المتعلمــين فــي قاعــات الدراســة عبــر هـواتفهم المتنقلـة ، ويشاهد المتعلمـون الفيـديو عبـر أجهـزتهم المتنقلـة فـي المـدارس التـي تفتقـر الى المعامــل والمعــدات الضــرورية الأخرى لعــرض الموضــوعات مثــل الكيميــاء والأحياء ولقــد أثبتــت التجربة نجاح  التعلم المتنقل في تطوير العملية التعليمية.
2-               ذكرت (عهود الفايز، 2009م)تجربة جامعة ولاية وسيكل ستايت(University Whimsical state) في الولايات المتحدة الأمريكية حيث قدمت الجامعة لطلابها نظاماً كاملاً من الخدمات المتنقلة عبر الهواتف المتنقلة الشخصية، وقد حقق هذا النظام تقدماً ملحوظاً على مستوى الأداء العام للمتعلمين في الجامعة ككل، فكان فعالاً بدرجة كبيرة في إنجاز المهام التعليمية، والأعمال الإدارية كتسجيل المقررات الدراسية وضبط الفصول الدراسية، وحل المشاكل الطارئة التي كثيراً ما تواجه التعليم الجامعي.
3-               التجربة الصينية:
   أُدخلت شبكات التواصل الاجتماعي في كثير من المدارس في حواضر الأقاليم والمقاطعات الصينية، لتوطيد العلاقة بين المعلم والمتعلم، وأثبتت الدراسات فاعلية هذه التجربة، ويُشير أحد الباحثين إلى أن التجربة كسرت روتين التدريس، وصار الطالب أكثر قدرة على الإبداع، ويقول الخبير في التربية الحديثة: إن التدرج في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، ضمن المخطط التعليمي الصيني، يُمكن أن يحقق المزيد من المنفعة للطلاب، حيث يوفر مبدأ التحفيز والترغيب، ويضمن الوصول بهم إلى أكبر قدر من الحماسة، خاصة عندما يتعلق الأمر بدروس قد يراهاالبعض معقدة، منها على سبيل المثال دروس تُعلِّم اللغات الأجنبية، التي تعتد بشكل أساسي على الانفتاح والحوار، والانسجام داخل المحيط الدراسي.
ثانياً: بعض التجارب المحلية الرائدة في مجال تطبيق التعلم المتنقل ضمن العملية التعليمية:
1-               تجربة جامعة الملك عبدالعزيز لتوظيف الهاتف النقال في برنامج "التعليم عن بعد" والاستفادة من تطبيقاته لخدمة البرامج التعليمية عام2008م، وذلك بالتعاون مع شركة زين السعودية للاتصالات، ويهدف إلى أن التعليم عبر الهاتف المتنقل يعتبر شكلاً جديداً من أشكال نظم التعليم الإلكتروني، الذي يعبر عن تلاشي عاملي الزمان المكان بين المحاضر والطالب، والتعلم عبر النقال يضمن التعلم في أي مكان وأي زمان، ودون الحاجة لاتصال دائم بشبكة الإنترنت عبر الموديم التقليدي، مع وجود تكامل بين تقنيات كافة أنواع الشبكات اللاسلكية والسلكية.

أوجه الإستفادة من التجارب العالمية والمحلية  :
1-  ضرورة تبني وزارة التعليم مشروع لتطبيق التعلم المتنقل في جميع مراحل التعليم العام والتعليم الجامعي .
2-يجب أن يكون هناك استعداد من جانب المؤسسات التعليمية لدخول التعلم المتنقل في عمليات التعليم والتعلم، وعلى كل من الطلاب والمعلمين واعضاء هيئة التدريس إعطاء الفرصة لإنجاح هذه الثورة التكنولوجية لمميزاتها المتعددة
 3-    أن تقوم الجامعات والمؤسسات البحثية بعقد العديد من المؤتمرات والندوات وتوجيه عدد من بحوث طلبة الدراسات العليا والمراكز البحثية لتناول ومناقشة الآثار المتعلقة بالتعلم المتنقل ووضع المعالجات والحلول للاستفادة القصوى منه في تحقيق أهدافها.
4-  ضرورة إدخال موضوع تنمية ثقافة استخدام التعلم المتنقل  ضمن المناهج الدراسية والأنشطة الطلابية  لتنمية الإدراك والوعي لدى الطلبة.
المراجع :
·الفايز، عهود عبدالله سليمان. (2009م)، فاعلية نموذج للتعلم المتنقل "M-Learning" في تنمية مهارات القرآن الكريم لدى تلميذات المرحلة الابتدائية، كلية التربية، جامعة الأميرة نوره :المملكة العربية السعودية.
·القرني، سميره سالم ظاهر. (2012م)، اتجاهات معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية نحو استخدام تقنية الهواتف النقالة في العملية التعليمية بمدينة الرياض، رسالة ماجستير، كليات الشرق العربي للدراسات العليا، قسم تقنيات التعليم : المملكة العربية السعودية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التقييم الذاتي

ابتدي تقري هذا بحمد الله وشكره بأن من علي بدراسة هذا المقرر فقد خرجت من هذا المقرر وأنا لدي القدرة على تصميم بيئات التعلم الشخصية واكتسا...